Wildx
۩ » المديــر العــام «۩
احتــرام القــوانيــن : الدولة : عدد المساهمات : 899 تاريخ التسجيل : 23/04/2011
| موضوع: وصف يوم القيامة الخميس مايو 05, 2011 6:21 am | |
| وصف يوم القيامه
يخرج البشر من قبورهم حفاة عراة عليهم غبار قبورهم، كلهم يسرعون يلبّون النداء، فذلك هو "يوم القيامة"، ينظر الناس حولهم في ذهول .. هل هذه هي الأرض التي عشنا عليها؟ الجبال دكت، الأنهار جفت، البحار اشتعلت، الأرض غير الأرض والسماء غير السماء، لا مفر من تلبية النداء، وقعت الواقعة، الكل يصمت، الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته، الان اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش، الكل واقفون في ارض واحدة "أرض الحشر".
فجأة تتعلق العيون بالسماء، انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا، ينزل من السماء ملائكة أشكالهم رهيبة يقفون صفا واحدا في خشوع وذل، يفزع الناس يسألونهم .. أفيكم ربنا ؟ .. ترتجف الملائكة "سبحان ربنا"، ليس بيننا ولكنه آت، يتوالي نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش، ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق، ثم ينزل الله (تبارك وتعالي) في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من أرضه، ويقول (سبحانه وتعالى): "يا معشر الجن والإنس إني قد أنصت إليكم منذ ان خلقتكم إلي يومكم هذا، أسمع قولكم وأبصر أعمالكم، فأنصتوا إلي فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
الناس أبصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤوس من فوقهم، لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف، أنا وأنت واقفون معهم نبكي ودموعنا تنهمر من الفزع والخوف، الكل ينتظر ويطول الانتظار ... خمسون ألف سنة.
تقف لا تدري إلي أين تمضي إلي الجنة أو النار، خمسون ألف سنة ولا شربة ماء ولا لقمة، تلتهب الأفواه والأمعاء، الكل ينتظر يطلب الرحمة، البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب إلي النار من هول الموقف وطول الانتظار، لهذه الدرجة: نعم، ماذا أفعل؟ .... هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟ ... نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة، الذين يظلهم الله تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله : ( منهم شاب نشأ في طاعة الله، ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد، ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، هل أنت من هؤلاء ؟ ). ما حال بقية الناس ؟ ... إنهم يجثون علي ركبهم خائفين، أليس هذا هو أدم (عليه السلام) أبو البشر ؟ ... أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟ ... الكل يجري إليه إشفع لنا عند الله إسأله أن يصرفنا من هذا الموقف، فيقول: "ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل ... "نفسي نفسي"، يجرون إلي سيدنا موسى (عليه السلام) فيقول : "نفسي نفسي"، يجرون إلى سيدنا عيسي (عليه السلام) فيقول : "نفسي نفسي" ، وأنت معهم تهتف "نفسي نفسي"، فإذا بهم يرون سيد الخلق، سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) ، فيسرعون إليه بطلبهم، فينطلق إلى ربه ويستأذن عليه فيؤذن له، ويقال "سل تعط واشفع تشفع" ... والناس كلهم يرتقبون، فإذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن وتشرق الأرض بنور ربها، سيبدأ الحساب، ينادي "فلان بن فلان" ... انه إسمك ... أنت تفزع من مكانك، يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك، يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها وكلهم ينظرون إليك، صوت جهنم يزأر في أذنك، وأيدي الملائكة علي كتفك، ويذهبون بك لتقف أمام الله (سبحانه وتعالى) للسؤال والحساب، فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته من خير وشر، فتبدأ الأسئلة: هل أطعت الله ورسوله ؟ هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟ هل عملت بسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ؟ هل أديت الصلاة في وقتها ؟ هل صمت رمضان إيمانا واحتسابا ؟ هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟ هل أديت فريضة الحج ؟ هل أديت زكاة مالك ؟ هل بررت أمك وأباك ؟ هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب ؟ هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟ ... هل وهل وهل ؟.
هناك الحساب ، أما الآن فاعمل لذلك اليوم ولا تدّخر جهدا، واعمل عملاَ يدخلك الجنة، ويبيض وجهك أمام الله يوم تلقاه ليحاسبك، وإلا فإن جهنم هي المأوى، واعلم أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب، فلا تأخذ صفه وتنسى الأخرى.
قال صلى الله عليه وسلم : "الدال على الخير كفاعله" صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
| |
|