دعاء عظيم لأنس بن مالك (رضي الله عنه)

دعاء عظيم لأنس بن مالك (رضي الله عنه)

بلغ الحجاج بن يوسف أن أنس بن مالك (رضي الله عنه) يدعوا عليه ويشتمه، فأرسل في طلبه، فلما حضر بين يديه قال له: أنت أنس بن مالك، قال نعم، قال أنت تدعوا علينا وتسبنا، قال نعم، قال ومما ذلك، قال لأنك عاص لربك مخالف لسنة نبيك (صيى الله عليه وسلم)، تعز أعداء الله وتذل أولياء الله، قال له أتدري ما اريد ان افعل بك، قال لا، قال سأقتلك شر قتله، قال أنس لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتك من دون الله، قال الحجاج ولم ذلك، قال لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علّمني دعاءأ، من دعا به في كل صباح لم يكن لاحد عليه سبيل، وقد دعوت به في هذا الصباح، فقال الحجاج علمنيه، قال أنس معاذ الله أن اعلمه لاحد ما دمت انت في الحياة، فقال الحجاج أخلوا سبيله، قال الحاجب أيها الأمير لنا في طلبه كذا وكذا يوما حتى اخذناه فكيف نخلي سبيله، قال الحجاج لقد رأيت على عاتقيه أسدين فاتحين أفواهما، فلما حضرت أنس بن مالك (رضي الله عنه) الوفاة، علّم الدعاء لأخوانه، وهو:

"بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العظيم، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله ربي لا أشرك به شيئا، عز جارك وجل ثناؤك وتقدست اسماؤك ولا إله غيرك، اللهم إني اعوذ بك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد، ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم".