كتاب احياء علوم الدين - للغزالينوع الملف : PDF
الحجم : 12.2 ميجا
عدد الصفحات : 1913
رابط واحد صاروخي علي الميديا فاير
نبذة عن الكتاب :
يقول الإمام الغزالي عن كتابه: علم طريق الآخرة وما درج عليه السلف الصالح مما سماه الله سبحانه في كتابه: فقهاً وحكمة وعلماً وضياء ونوراً وهداية ورشداً فقد أصبح من بين الخلق مطوياً وصار نسياً منسياً. ولما كان هذا ثلماً في الدين ملماً وخطباً مدلهماً رأيت الاشتغال بتحرير هذا الكتاب مهماً إحياء لعلوم الدين وكشفاً عن مناهج الأئمة المتقدمين وإيضاحاً لمباهي العلوم النافعة عند النبيين والسلف الصالحين.
أهمية الكتاب
كتاب عجيب من كتب الدين الجامعة في علوم الشريعة و أعمال القلوب و لطائف التصوف و الأخلاق و التربية و الوعظ و الارشاد, وفيه من التأثير العجيب والفعل السريع في توجيه النفوس واصلاحها ، وفيه دراسة وافية لواقع المسلمين الاجتماعي من جوانبه المتعددة ، وفيه ذكر لقضية جهل المسلمين وقضية ترتيب الواجبات . أنار الغزالي الطريق للشعور باللذة الروحية وهي المعرفة من المعرفة بالله ومحبة الله والناس والصحب وأوضح طريق فقه النفوس وكيفية مداواوة عيوبها لترويضها على حب الخير . وفي الكتاب بيان لانحرافات الصوفية و التحذير منها و بيان الطريق المستقيم ، و أسهب الغزالي في الكلام على قواعد الأخلاق و قوانين المعاملة . والكتاب من أقدم مراجع فن التعليم و تأريخه ، وبالغ العلماء قديماً في الإعجاب بهذا الكتاب حتى قال الإمام النووي: كاد الإحياء أن يكون قرآناً ، و قال الشيخ الكازروني: لو محيت جميع العلوم لاستخرجت من الإحياء ، وقال علي السقاف: لو قلب أوراق الإحياء كافر لأسلم ففيه سر خفي يجذب القلوب شبه المغناطيس ، وقال صاحب كشف الظنون: وهو من أجمل كتب المواعظ و أعظمها حتى قيل فيه : إنه لو ذهبت كتب الإسلام و بقي الإحياء لأغنى عما ذهب. وقال د . القرضاوي عن الكتاب : لا يعرف كتاب بعد القرآن و الصحاح أثر في حياة المسلمين مثله .
منهج الـتأليف
تقسيم الكتاب وتبويبه كان دليلاً على براعة الغزالي ، فقسمه إلى أربعة أرباع : ربع العبادات و ربع العادات و ربع المهلكات و ربع المنجيات وكل ربع فيه عشرة كتب ، مع توشيح عبارات الكتاب بآيات القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم و أخبار الصحابة والتابعين و أقوال الحكماء و الأدباء و الشعراء و كلام مشائخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافق للكتاب و السنة وما ورد من أقوال الرسل و الأنبياء في الكتب القديمة. ونقل عن أبي طالب المكي من كتابه ( قوت القلوب) ومن كتب الحارث المحاسبي وكتاب (العزلة) للخطابي ، وجمع بعض المواضيع من جانب ولكنها فرقت و وزعت من جانب آخر .( وتراجع مقدمة المؤلف للاستزادة عن منهجه في تأليفه )
تحقيق الكتاب
خرَّج أحاديث الإحياء الإمام الحافظ العراقي في كتابه القيم ( المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار) ، مما قد يجعله صالحاً للانتفاع والقراءة. ومن تخاريجه لابن السبكي و الزبيدي، و ممن سهَّل تخاريجه أبو عبدالله محمود بن محمد الحدَّاد في ( استخراج تخاريج الأحاديث مرتباً عل الأبواب).
.
.